الاتحاد الإفريقي يندد بالهجمات الانتحارية في الصومال
ندد الاتحاد الإفريقي بسلسلة التفجيرات الانتحارية التي جرت في منطقتي أرض الصومال وبونتلاند شبه المستقلتين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة 30 آخرين.
وكانت جنداي فريز مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية للشؤون الافريقية قد صرحت في نيروبي بان التفجيرات التي نفذت الاربعاء بسيارات مفخخة ضد اهداف في المناطق الصومالية المنشقة تحمل بصمات تنظيم القاعدة.
وافادت الأنباء الواردة من أرض الصومال، التي أعلنت نفسها جمهورية مستقلة من جانب واحد، ان سلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مبنى الرئاسة ومجمعا تابعا للأمم المتحدة والسفارة الأثيوبية في عاصمة المنطقة مدينة هرجيسا.
وقال مراسل بي بي سي في هرجيسا جمال عبدي "إن 28 شخصا على الأقل أصيبوا بجراح خطيرة ويتلقون حاليا العلاج".
وأضاف قائلا "إن 8 أشخاص قتلوا في السفارة الأثيوبية التي تبعد نحو 50 مترا من مكتب بي بي سي".
كما شن مهاجمون انتحاريون هجمات أيضا على مكاتب أمنية في منطقة بونتلاند المجاورة حيث لقي 3 اشخاص حتفهم في بوصاصو.
واعلن رئيس منطقة بونتلاند محمود موسى هيرسي ان ستة من رجال الشرطة في المنطقة قتلوا في اعتداءين وقعا الاربعاء في مدينة بوصاصو.
وذكرت مصادر رفيعة المستوى في بونتلاند ان الهجمات دمرت مراكز تعمل في "مكافحة الارهاب".
بيان الأمم المتحدة
وقد اعلنت الامم المتحدة ان اعتداء بسيارة مفخخة استهدف مبنى للامم المتحدة "اوقع قتلى" صباح الاربعاء في هرجيسا.
وقالت الامم المتحدة في بيان بهذا الشأن "هز انفجار مبنى برنامج الامم المتحدة للتنمية في هرجيسا في ارض الصومال نتيجة اقتحام سيارة مفخخة لمدخله".
واضاف البيان ان "الامم المتحدة تحدثت عن سقوط قتلى وجرحى وتحقق لمعرفة عدد الضحايا بدقة" مشيرا الى ان عملية اجلاء الجرحى جارية.
وقالت الامم المتحدة انها تلقت معلومات عن "انفجارات اخرى في هرجيسا ومنطقة بونتلاند" لكنها لم تستهدف مقارا للامم المتحدة.
وأفادت الأنباء أن حرس الرئاسة فتحوا النيران على السيارة التي هاجمت مبنى الرئاسة قبل انفجارها.
يذكر ان أرض الصومال تمتع باستقرار إلى حد كبير بالمقارنة بالجنوب منذ انهيار آخر حكومة للوحدة الوطنية عام 1991، غير أن إعلانها الاستقلال لم يحظ باعتراف دولي.