لاري وهيرب وبراتس وموبو .. 4 أصدقاء في مدرسة إعدادية واحدة .. لا يتجاوز عمر الواحد منهم 13 سنة ..
اضطرت الظروف الصحية لموبو أسرته إلى الرحيل فجأة ودون أية ترتيبات إلى ولاية أخرى .. كان موبو مصابا بالسل ..
وكان على الثلاثة الآخرين إبلاغ إدارة المدرسة بهذا الأمر .. إلا أن هيرب الشرير اقترح خطة بديلة تكفل للأصدقاء الثلاثة الاستفادة من هذا الموقف ..
كانت الخطة تقتضي إبلاغ إدارة المدرسة بوفاة موبو .. ورغبة الأصدقاء الثلاثة في جمع بعض المال بحجة شراء زهور لوضعها على قبره .. وفاء نادر .. !!
ثم يأخذ الأصدقاء المال لشراء كوكاكولا وهامبرجر على روح المرحوم .. !!
نجحت الخطة بشكل غير متوقع ..
أجرى الناظر اتصالا بمنزل موبو ولما لم يرد أحد أعلن الحداد على وفاته مما أتاح للأصدقاء فرصة تجميع مبلغ جيد جدا للاحتفال بوفاة موبو في أفخم مقاهي المدينة .. !!
ولم يكتف الناظر بهذا بل قرر عمل جائزة باسم موبو تمنح كل عام للطالب المتفوق ..
وأثني كثيرا على الأصدقاء الثلاثة باعتبارهم مثالا للوفاء ..
وأثناء حفل التأبين حضر موبو إلى المدرسة لإنهاء بعض الإجراءات .. فقفز هيرب .. صاحب الخطة .. واضعا يده على فمه صائحا .. موبو .. روّح بيتكم .. أنت مت من كام يوم .. !!
وكان موقفا كوميديا جعل المدرسة تضج بالضحك بعد أن فهموا ما حدث ..
غضب الناظر بشدة واستدعي الأصدقاء الثلاثة إلى مكتبه وعنفهم وتوعدهم بالويل والثبور وعظائم الأمور ..
وبينما لاري وبراتس صامتين يفكران في المأساة التي تنتظرهما .. بدأ هيرب هجوما مفاجئا .. !!
بشويش يا حضرة الناظر .. بالراحة كده وروّق .. أنت عارف أنت بتقول إيه .. ؟؟
أنت بترتكب أكبر خطأ .. خطأ ممكن يكلفك وظيفتك .. !!
رد الناظر بذهول : أنت بتقول إيه .. ؟؟!!
أكمل هيرب .. حضرتك ممكن تنفذ تهديداتك وتفصلنا من المدرسة ولن نكمل تعليمنا كما تقول .. لكن بمجرد انتشار الخبر .. الأسئلة هتكتر ومنها أنت ليه أخذت بكلام 3 عيال عندهم 13 سنة .. لماذا لم تتحقق من الخبر .. ؟
فرد الناظر لقد تحققت بالفعل ..
فواصل هيرب .. كل اللي أنت عملته انك اتصلت بالبيت ولما لم يرد أحد اعتبرت الخبر صحيح واعتمدته وأصبح موبو في عداد الموتى في سجلات المدرسة .. هل هذا كلام يا حضرة الناظر .. ؟!
شوف حضرتك أنت ممكن تفصلنا من المدرسة لكنك ستفقد وظيفتك .. وبهدوء عرض عليه :
لماذا لا ننسي الأمر برمته .. ؟
نجح هيرب في مفاوضاته محققا نصرا كاسحا له ولزملائه ووافق الناظر على نسيان الواقعة وكأنها لم تكن .. !!
حكى هذه الواقعة لارى .. والذي أصبح فيما بعد أشهر مذيع أمريكي .. لاري كنج .. في كتابه :